الفن الآشوري
الفن الآشوري الذي ازدهر على وجه التقريب من سنة ألف إلى سنة 612 قبل الميلاد. فقد احتفظ بالأسس الفنية السومرية مع إضافة خصائصه.. ويظهر هذا الاتجاه بوضوح في البناء والنحت. كان الآشوريين شعباً عسكرياً مشهوراً بالبأس والفتك، وكان ملوكهم يعشقون الأبهة والفخامة. فقصورهم الرحبة تحمل آثار العظمة والجاه وعلى جدرانها صور لحياتهم العادية التي كانوا يقضونها في الحرب والصيد ويظهر الثور المجنح ذو الوجه الإنساني بكثرة بمداخل القصور الملكية وعلى بعض جدرانها رسوم مصنوعة من الخزف البراق. وتختلف مصادر الرسوم المنحوته، فبعضها كاملة الاستدارة. أما بقيا برج (أور_ نامو) مدينة الكلدانيين الأثرية العريقة التي يعتقد أنها مسقط رأس سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام وقد وجدت أبراج شبيهة به في جميع المدن الكلدانية الكبيرة حيث استخدمت معابد خاصة لإلهتهم وكان كل منها يتألف من ثلاثة إلى سبع طوابق شيدت من (الآجر المشوى والملاط،) ويستدق حجمها كل ما ارتفعت في علوها وكان يعلو كل منها معبد صغير لا يستخدم إلا في المناسبات خاصة فوق بوابة عشتار الالهة البابلية المشهورة كما هي عليه في الوقت الحاضر، أما إلى اليسار نموذج للبوابة المذكورة كما كانت عليه عندما شيدها الملك (نبوخذ نصر الثاني) ما بين سنتي 600 و 550 قبل الميلا د وقد كانت جدرانها مرصعة بصور الثيران والتنانين والاسود وهي الحيوانات المقدسة لدى الالهة عشتار وأصول التنسيق فيها كما مبين في الصور إن فن التزيين والنقش كان قد وصل إلى درجة عظيمة من الكمال كما يظهر ذلك جلياً في قصور نينوى.