الثقافة هي نتاج الخبرات الانسانية المادية وغير المادية التي اكتسبها الإنسان من خلال التفاعل الذي تم بينه وبين البيئة فالثقافه بمفهومها العام هي ذلك النسيج الكلي المعقد من الافكار والمعتقدات ، والعادات والتقاليد والاتجاهات ، والقيم ، وأساليب التفكير ، والعمل ، وأنماط السلوك وكل مايبقى عليه من تجديدات أو ابتكارات أو أساليب في حياة الناس، وانطلاقاَ من هذا المفهوم الشامل نستطيع أن نفهم بأن الثقافة هي تلك الخاصية التي ينفرد بها مجتمع ما عن غيره من المجتمعات الأخرى .
وقد وصف جلال أمين الهوية بما معناها في الأساس التفرد..والهوية الثقافيه بكل ما تتضمنه معنى الثقافة من عادات وأنماط وسلوك ومثل وقيم ومنظر الكون والحياة.
كما ان الهوايه الثقافيه المعاصرة لاتقتصر على ذلك الارث الحضاري والثقافي الذي تتناقله الاجيال بوعي أو بدون وعي ، وانما فعل المثقف يتغذى بإستمرار مما يبدعه الانسان))؟
ويناء القيم الوطنية والانسانية تتحدد بنوع الثقافة التي يتلقاها الطفل خلال مراحل نموه الاولى وهي تنتقل إليه عن طريق التربية وهي الآداة التي تنتقل خلالها ثقافة المجتمع، ونعني التربية تنشئة وتطبع إجتماعي ، غرضها الانسان وتسعى لبنائه بناءاً متكاملا ومتوازنا.
ولهذا تضع لنفسها اهدافا تختلف بإختلف المحتمعات ، ومن أجل تحقيقها تستعين التربية بالوسائط التربوية المعروفة ( الاسرة – المدرسة – المجتمع ومؤسساته ) .
وهي لذلك الغرض تستخدم علم النفس النمو وعلم النفس التربوي للوصول لتلك الاهداف .